عزمي وسيفي
عزمي وسيفي في درب الفداء اعتنقاوهِمتي جوزت من عزمتِ الأُفقا
أسرجت خيل المعالي مقصدي شرفإيمان قلبي عظيم للعُلا سمقا
أقدمت نحوَ العوالي كي أُذلِّلهارفيق دربي يقيني جلَّ مُرتفقا
لم أرتضِ الذل في عيش النعيمبلا سيف صقيل على هاماتهم برقا
أبطالنا الغُر لم يثنوا خيولهمفكم عقدنا لواءً في الدُنا خفقا
وكم ضربنا فما كلَّت سواعدناولا رأيت خيلنا ذلاً ولا رهقا
وأين ما سرت في كل البقاع ترىسيفاً لنا سُلَّ أو فجراً لنا انبثقا
فكيف أرضى بذُل بعد عِزتناوكيف يُغمد سيف بات مُنتشقا
وكيف تعلو جباه الكفر شامخةًوأستريح أُناغي الورد والعبقا
وكيف أرجو من الكفار نُصرتناوعينهم تقدح الأحقاد والحَنقا
وكيف أحيا قرير العين هانئهاوأُمتي كم تُعاني الهدم والحرقا
لا والذي زلزل الكفار في أُحدٍلن أستكين وحقِّي جهرةً سُرِقا
بل سوف أمضي بدرب العز مُنتشقاًسيفي أُذيق به أعدائي الحُرقا
وأرتمي في مهاوي الرّوع مُحتسباًأرنو إلى النصر أسقيه الدماء غدقا
فعِزَّتي علَّمتني كيف أصنعهاوكيف صارت معاني العزم مُنطلقا
مادُمت أحوي كتاب الله في خَلديوصدق همِّي فأنَّا أشتكي الأرقا
فاليوم حقَّ جهادي فل يقم بدميولتعلو ألويتي تُملي العِدى فرقا
لا خير في العيش إن لم تروي أسلحتيحكاية المجد تكسو عِزّتي ألقا
هذي كتائبنا سارت مُدوِّيةوفيلق النصر بالتكبير قد نطقا
من قال أن المعالي قد أتت بدمٍوخيل عِز تُناجيها فقد صدقا