Bima Et Taaloul (What Are You Dreaming)
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُوَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُأريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَنيما لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُلا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُفمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِوَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُما كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُتجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
ِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُهَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنواتَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْفي إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُتحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍفكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌإنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُما كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُتجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
يا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِكُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُقد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِجَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوارَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُوَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُجَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌوَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُما كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُتجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ