Azmet Mogtamaa (أزمة مجتمع)
الموت كان أرحملها ، من لحظة وصول أمهابتجرى عـلى المستشفى أول مرة تخاف تبقى فى حضنهاالأم للدكتو: طمننى أرجوك ، بنتى فى خطر ؟رد وعينه فى الأرض "المغتصبة هربت ملهاش أثر"النور بدأ يغيب ، الأعصاب بتسيبأم بتنهار ومشاهد حياة بنتها بتغيم بالتدريجنبض القلب بطيئ ، عرق مغطى الشفتين البيضثم سقوط جثة الأم أسرع من رد فعل أى طبيبوتمر أربع شهور ، باب البنت عليها مقفولومابتنامش ومابتاكلش ومبيدخلش أوضتها نوروده حالها لحد وصول ، مُحضر مـ المحكمة بيقولجلسة نُطق الحكم على الجناة بعد تمنتاشر يوميمكن لو كان عليها ، ماكانتش تشيلها يوم رجليهاللفضيحة وسط القاعة لما ينادوا المجنى عليهالكن موت أمها ، وصلها ، إن الإنتقام آخر أملللأم علشان ترتاح داخل قبرها
وتبدأ النيابة فى رثاء الفتاة المنكوبةوتوجه التهم بـ أدلة وتطلب أقصى عقوبةفتكسر وحدة صوت النيابة صرخة خوفمتهم ورا القضبان لما حس قرب الموتقال لأ ، موتى وموته ماسموش عدلمتهمين الجلسة لسه أغلبهم بره الكدرفى اللى سرق ، نهب ، تهمه ما ليها عددأنا جريمتى أذية بنت ، هو جريمته أذية بلدإحنا مجرمين ، هما خلقوا بيئة مجرمينقاطع كلامه القاضى بـ: حدد الإتهام لـ مين ؟أحدد أيه ؟ ولو حددت الإستفادة ايه ؟أنا يا بيه ، أهلى صرفوا على تعليمى آخر جنيةوبعد بكالريوس تجارة ، فرد أمن فى حوش عمارةأتهان استحمل إبن كل باشا لـ يشتكينى لـ بابااخرتها مُقابل فيزا زور بيعت أمى دهبهافـ المركب غرقت بينا ، مين يا باشا اللى مغرقها ؟
بعد الإستراحة رجع كل شخص مكانهوجه القاضى التهمة وسأل التانى ايه أقوالهقاله أنا أتعرفت على المتهم الأول على المركبةاللى كانت وخدانى لحلم حرام تحلم بـ رُبعه هنافجأة على الموج ، كل واحد خد فـ إيده طوقمن كل اللى كانوا على المركب أنجى أنا وهو من الموتسبحان الله ، كإن الواحد ساب الموت وراهعلشان يرجع يقابله هنا ، اللهم لا إعتراضالقاضى قاطعه "يابنى ركز على صميم الواقعة"رد "من ساعة ما رجعنا بيتاوينا أى مطرح"علشان هو قال رجوعه لأهله شيئ محالسابهم يفتكروه مرتاح ، أصبح هم وعنهم إنزاحوأنا كده كده ، لا أب ، لا أم ، تربية الأرصفةأكل عيشى من التسول ، طاقمى ده لابسه صيف وشتاوفى يوم شاربين ساعة فجرية حصلت الجريمةمش بقول إنى بريئ ، لكن ظروفى مش بريئة